الأحد، 20 يناير 2013

نوع آخر من أنواع الحلم


كان الجرح في باطن الذراع،

من أول المرفق مرورًا بالوريد وحتى آخره..
كان قطعًا غير منتظم..
يتسع كلما فردت ذراعي لضمّ أحدهم؛
*"حقًا كانوا تُعساء وخائفون،"
وواجبي _كما العادة_ أن أطمئنهم!
ثم..كل القلق يدور حولي تلك المرة.
غير مبرر أبدًا علمي أنني نائمة وأحلم ، والألم مع ذلك!
-"سنخيطُ الجرح على عمقه واتساعه"
*ممكن؟!
مستحيل..ولكننا سنجرّب
وبدون أي "بنج" ، يكفي ألم الإبرة والخيط والجرح..لن نزيد ألمًا آخر لإبرة ال"بنج"
كنت أرى وريدي يتراقص كلما اتسعت ضمتي، كان على وشك التمزّق..الانقطاع أفضل لغويًا،
أخيرًا ذهبنا إلى المشفى، هل تصدق؟ كلّ هذا كنا لازلنا بالبيت!
قال الطبيب كلمة أولها "لو" وآخرها "كيميا"
لم أحدد على الفور إذا ماكان يقصد أن كيميائي البشرية مشكوك بها؟ .. قد قال "لو" لو كنت هنا وسمعت!
نظرت إلى ذراعي وهالات عينيّ وهزالي غير الواقعي _في حياتي التي أكن بها صاحية أنا ممتلئة!_ وتوقعت ماذا يقصد ..
كان هُناك ظلٌ لرجل ظلّ يبتسم لي ولا أحدٌ يراه سواي، أحببت هذه الفكرة، وقررت أن أهاتفه أول شيء حينما أُفيق،
أخبرتهم عن علّة قلبي .. واستيقظت مرتعبة أكشف عن ذراعي وأحكّ موضع الجرح ، كانت هناك علامة حديثة بعرض ذراعي، من أول المرفق مرورًا بالوريد وحتى نهايته ، لم تكن عميقة، وحينما هاتفت الرجل الظلّ..لم يردّ ، لعنت كل العفاريت التي أحادثها في وحدتي ولعنت الضوء المستغلّ الذي احتفظ لنفسه بالكتلة ووهبني الظلّ فقط...وقفزت من النافذة.

هناك 4 تعليقات:

مصطفى سيف الدين يقول...

أحاسيس مشتتة مجتمعة ذلك ما خلفته قصتك في نفسي
روعة

Joseph يقول...

حلوة :-)

إبـراهيم ... يقول...

ألم وهروب ..
حالة غريبة جدًا ..


ولكنه حلوة

تسلمي يا حنان

شاب فقرى يقول...

بقالك بتاع تلات أسابيع مكتبتيش حرف جديد

ماذا حدث ؟؟؟

أتمني يكون المانع خير ...

شاب فقري