الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

عازفة الكمان ...

الآن وقد نطقتها ...أمنت لي إجازتي .. للبوح ...
الآن أنت وأنا ... يا كماني .. معاً ..
نعزف سيمفونية النوح ...
قد كان ما ولّي من كل ألحاني ... محاولات فاشلة ..
خربشات .. وربما تمتمات .. من صفح ..
أياكماني! ما عاد أن يرتخي الوتر المشدود ...
الآن .. وفقط ... قد نلت أنت حريتك .. مني .. ومن ذاك الكبت المعهود ...
فيا كماني ... بلغ عن عازفتك ... أقسي درجات الحرية ....
بلغ عن عازفتك .... أعتي موجات الصبر الأبدية ...
أو حتي تحرر منها ... وانهل آنية الثورة ...
ما آن الآن ... يا كماني ...
سوي بعض من رحايا سرمدية ...
مارست كل طقوس الصبر... واشهد أنت ...
الآن ... ما عاد من صمت ولا ... سكون ...
ولا أيُّ نفحات ربيعية ...
سأحكي كل الحكايا ... السوداء !!!
عن ملك الصلّ ...
من أغرق قارب المحبين ...
بين غياهب الضلّ!!!


وعن ملك الصلّ ...
اجمع يا كماني كل أوتارك المفقودة ... تلك التي جلدك بها...
أسياطاً من قاتلة من العذاب المرير ...
كم من مرة انتزعتها من روحي تلك الأوتار ... أحيك بها جراحك ...
تلتئم جراحه ... ويجمعها ... ليجلدني أنا ... مئات المرات !!!
كم من مرة ناولته سيفه العظيم ... ليغمده بي !!!





أيا ملك الصل الأعظم ... سأخبرهم من أنت ..

يغدو ويرحل في صمت ... لا يخلف أثراً ...

يحتضن ضحيته بدفء المحب ..

ويلتهمها ... في صمت الحقد !!

أيا أيتها السفينة ...العظيمة... الرائعة البنيان ...

قد تمزقت أشرعتك كلها ... يا أسفاً .. بين عاصفة الملك ...

وما لعازفة الكمان العاجزة ... سوي بعض الألحان!!!




هاقد تمخض حزن العازفة عن قبر ....
من ماء ورمل ...
وحجر أسود ... وزرع مرّ ...
أدركها أيها الكمان الحزين ... بثها حزنك وألمك الدفين ...
يااااااااااكماني ... بُح عني أحزاني ...


احكِ عن ملك... وسفينة ... وعازفة سجينة ...
سيرة سوداء... قاتمة... قديمة ....
عن غمامة شتوية... لها كل برودة الأجواء السقيمة..
وفراشة واحدة حبيسة الجدران ...
خائفة فزعة ... من عواء الضباع الماكرة .... ساكنة الوديان ...
ومحاولات طيران ...
عقيمة !!!



أعددت طقوس المعزوفة الأخيرة ...


تشنعت فستاني الأسود ...


وملامح شاهد ملطخ بالدماء...


لقبر أبعد ...


دعوت طيور الظلام الحاقدة ...


وصبغت شعري من دم شاهد القبر الأعتد ...


حاولت عبثاً أدفئ يداي الباردتان ...


ضممت قوس الكمان النديّ ...


أغمضت عيناي شديدتا الجفاف جاهدة ...


وابتدأ العزف الخالد ... حتي انتيهت ... ولم يبق سوي ...

حطام ... كمان ... عازف ... الأحزان .

السبت، 26 ديسمبر 2009

خربشات جنون !! "قالوا وأقول ويقولون"

" يقولون أنها تملك أجمل عينان حزينتان"
ومن لم يمر عليه طيف الحزن .. يوماً أو شهراً .. ساعة أو دهراً ؟! ولكن ما بال أن تكون طفلة في مثل خضار عمرها ، وتكون صاحبة العينان !! أي طغيان زرع تلك البذرة الهجينة في أرض بكر لم تحرث من قبل ؟؟! وأي نبتة قد تنبت من مثل تلك الجريمة الجارحة ؟؟!؟!

"سمعت قلبي ذات مرة يهمس في توتر .. وكأنما يخفي همسه عني .. تعبت !!"
آه يا قلب !! أأنت ثمرة ما زرعوه بأرضي ورويته بعيناي ؟؟ لا عجب يا قلب .. لا عجب .. أن تتوجع سراً .. وها قد صرت كتلة وجع !!!


"أقضي معظم لحظاتي .. أكتب .. لا أكتب دون عبراتي أبداً .. ومحرم علي البشر أن يروها .. فمعظم لحظاتي ..."
لا خجل من الجواب .. أحياناً ما أعتز بوحدتي .. وكثيراً صرت أفتقدها ، وغالباَ .. أتلذذ بها حتي التوحد معها .. فقلمي .. ذو مداد العبرات .. يسطرني !!!



" لا أراجع نصوصي مرة أخري .. أبداً ، لا توجد لدي .. فرصة ثانية "
قال أني أنقش ذهباً .. ولكنه غير كامل .. تتخلله الشوائب ، قال إن أردتي سبائكه .. عليك بالفرصة الأخري .. عليَّ أن أعيد النظر ، ربما يا عزيزي .. لا أشتهي سبائك الذهب .. ربما لا أشتهي الكمال ربما أريدها كما أريدني .. أنا فقط !!!




" ألقيت عليكِ لعنة مني .. من مدادكِ وعينيكِ .. يفوح رحيق العشق .. وكل البشر ... جوعي"
أيا آلهة العشق لا تلعنيني !! قلبي عليل .. ومدادي .. قِطْر ، وعينيَّ ..جمود !!







" العنقاء .. تحيا ربما ألف عام حتي تحترق .. ومن رمادها الساحر .. أبعث كل مرة "
وكأني وكنت وسأكون .. لكل مارٍ بواديَّ .. عنقاءه الخاصة ، قمة أسطورية مزيفة .. لهرمه غير مكتمل البناء .. وحينما يكتمل .. ينفض عنه الرماد !!!

" وكأنه كان عليكِ أن تشبهيني .. كي تموتِ "
لم أرها ولم ترني .. لم تعش بيني يوماً واحداً .. لم تهدني أي ذكري سوي اثنتان ... تشبهني .. وماتت !!!






"من قبل أن تتفتح عيناكِ أتساءل : لِمَ لم تحبيني ؟؟"
أعتذر منكِ كثيراً أنا .. فما بقلبي سوي هذا السؤال ، ولكم دعوت كثيراً أن يتغير القضاء .. ولكنه ربما .. قضائي أنا .. بلا رضا ولا رجاء !!!



"أبحث عن الموت !!"
تلك جملته .. كلكم تخافونه ..رهبونه ..أنا .. أبحث عنه !!!

" يقولون .. كلهم .. وصفوني .. بالجنون "
أضحك ملء قلبي وملْ حزني ، جنوني .. عادة هو عذرهم .. ليتبجحوا .. ويذبحوني ، ولهذا كلما سمعتها .. ينتابني مزيج من الحزن والراحة ، فهاقد اتضحت النهاية .. واقترب ا لجرح ، وراحتي لرحيلهم .. وثقتي لن ينطقها صدقاً .. إلا هو !!!


" الحياة .. نصف الموت "
آمنت من زمن أن الدنيا .. قائمة علي الأضداد ، الحب والكره .. الوجود والعدم .. الرجل والمرأة ، كلهم متساوون ، إلا هذان الضدان .. فالحياة .. نصف الموت !!!!

" يقولون .. أن مرآتي البحر ، صدقوا وما فهموا "
مرآتك يا بن إدم .. لا تظهر سوي ملامحك .. أما قلبك .. فهو قابع خلف مدي عمق البحر !!!

" جرحي الأول ... الأصعب ، يحيا معي "
برغم قسوته .. كثيراً ما أتأمله .. وأري انتصاري !!!

" أعشق الشتاء "
كل تفصيلة وكل قطرة مطر .. فروحه روح الشتاء !!!

الخميس، 24 ديسمبر 2009

النوَّة ... نوة أخري + تحديث

تحديث :هذه التدوينة ليست تدوينة جديدة .. إنها فقط إعادة لنفس التدوينة السابقة بتعديلات بسيطة .. نوة أخري :)
علي رمال الأسكندرية .. في يوم عاصف من أيام النوَّة ، أصرت أن تخرج من سجن دفئها المنزلي ،

غير عابئة بجنون الرياح العاتية ، ولا الأمطار الغزيرة ، ولا حتي بذلك القيد..

الذي تحمله حول يديها ، مشت حافية القدمين ، لا يمنعها عن التجمد رداؤها الحريري الرمادي ،

عارية الرأس ، تلتصق رمال الشاطئ بقدميها ، تكاد الرياح العاصفة .. تنتزع شعرها الأسود من الجذور،

بينما أغرقها تماماً سيل المطر المنهمر ،

حانت منها لفتة نحو الطريق الخالي تماماً من البشر ،

النخيل برغم شموخه .. أمام تلك العاصفة .. لم يجد بداً من الإنحناء ..حتي تمر بسلام ،

عادت للبحر .. هائج .. يزمجر فيعلو صوته ..معلناً عن صراع دائر،
تتطاحن فيه الموجات ،

حبات الرمال تضامت .. التصقت ببعضها البعض ، وجدت في الإلتحام طريق الصمود ،

لا أثر في الجو لطائر وحيد عائد لعشه ، لا أثر لحيوان .. لا أثر لبشر ،

فضل الجميع دفء المنزل علي مواجهة النوَّة .. سواها ، تعجبت !!

بدت المدينة الصاخبة الساهرة ..وكأن سكانها البحر والشاطئ والنخيل ..وهي،

أشاحت عن عجز المدينة .. وركضت نحو البحر..

بكل ما تبقي فيها من أنفاس ، أوقفها ضوء خافت .. نظرت نحوه .. ثم أمعنت النظرات ،

حامل القنديل !! ماباله !! لِمَ لم يسكن داره ويتدثر دفئه كما السكان ؟ اقترب منها .. فاقتربت،

أضاء بقنديله وجهها .. أضاء النور سواد شعرها ، توهجت كما القنديل ،

أحست بدفء يتخللها ..

ارتسمت علي شفتيها بسمة .. نقش بأصابعه كلمات علي الرمال النافرة .. رغم محاولات
صمودها ،

قرأتها، صمتت .. وانحل القيد من يديها ، ثم مشت تتلمس طريقها .. في ضياء حامل القنديل.

الاثنين، 14 ديسمبر 2009

العام الأخير


يلملم عامي أشلاءي المتناثرة هنا وهناك .. بتململ شديد ، يجمع أشيائي القديمة .. كل لوحاتي الممزقة .. ألواني المسكوبة الجافة ، وتلك الصور المزيفة لابتسامات مصطنعة ، وبقايا جدار رمادي .. ربما كان .. ما بقي من بيت ، رماد أجنحة محترقة ، أوتار كمان مهترئة ، قلم مكسور .. وبضع وريقات ،




في العام الماضي .. تسلم الراية .. أدي القسم ، وتحمل المهمة ، وهاهو بكل خنوع .. يشرع في تسليم الراية .. وتلك المرة .. يسلمني معها !!




كل مرة .. كان العام ينساني .. يرحل بدوني ، غير أنه تلك المرة .. مختلف !!




تلك المرة سأرحل معه .. كفاني سكوناً وكفاه خلواً بي ..




لن يستعد وحده .. أنا أيضاً .. سأجمع أشياءه .. ألملم أشلاءه .. أحضر للرحيل معه ،




طقوس الإحتفال المقدس .. أحفظها ،




أفرغ محتويات قلبي .. أنتظم في منتصف هرم الطاقة الأسود .. أشعل شموع بابل السوداء،




أنثر عطر الياسمين الخالد .. ثم أغمض عيني .. وأنتظره ،




بقيت له أيام قليلة .. لن يرحل دونما وداع .. عليه أن يودع أيامه ولياليه .. ثم .. يكون لقاءنا .. ونكمل معاً طقوسنا ،



أخشاب الصندل العطرة .. يحضرها هو ..وقود نار مثلثة .. دمعات طير مهاجر .. سبع صخرات من جبل نعرفه هو وأنا .. وتبدأ الطقوس ،


لا أدري حقيقة ما تلك الطقوس التي استلزمت كل هذه الأشياء العجيبة ، ولكني أثق به فهو سبيلي .. وعدني .. لن يتركني أبداً كما الأعوام السابقة ،


وعن الأعوام القادمة سألني مراراً إن كنتِ سترحلين معي .. مع من سيبقون .. ولمن سيحيون ؟؟


أعتقد أني لا أملك الإجابة فأنا فقط لم أعد أريد أن أبقي ..


بل أعتقد أني أعلم .. وجيداً .. ربما تبقَ تلك الأعوام فراغ .. بلا ساكن ، أو ربما تختار أن تبعث معنا في رحلتنا .. لا يهم !!


يا عامي الأوحد ..أتوسلك .. عندما تجمع أشلائي .. إن وجدتني ..


فلا تتركني للعام القادم.










الأربعاء، 9 ديسمبر 2009

همستي ... إليك

حبيبي ...
جلست إلي مرآتي ،
اخترت أجمل زيناتي ،

احترت في شعري أجمعه.. أم أرفعه ..
أم أطلقه بجنوني بك ،



انتقيت أجمل العطور الساحرة علي وجه الأرض ...
ولك تعطرت ،



يحملني حنيني إليك كل لحظة .. وقل عني مجنونة بك ،



ارتديت فستاناً غزلته بيدي من زهرات الليمون ،



زينت كتفي بفراشة حالمة ،



بحثت عن جزيرتي بقاربك حتي وجدتها ،



وهناك .. انتظرتك ..



كأنا أنت وكأنت أنا ..



تسبقني حروفي الصامتة لقلبك ،



ورغم أني أملك كل الحروف .. غير أنها أمامك تخجل أن تجتمع معاً ،



يحمل قلبي المهمة .. أخشي ألا تسمعه ،



أكلف عينيّ أن تبوحا ،



تخجلهما عيناك ..
حبيبي .. نظرتك قاتلة ،



يا ويل قلبي منهما



حتي عينيّ لم تتجرأ علي البوح ،



ها أنت ذا .. جالساً بجواري علي ذاك المقعد الخشبي ،



تضم يداي بحنان غريب ،



أذوب بينهما .. وأتخللك ،



تترك قدماي الأرض راحلة إلي سحابات الهوي ،



أطير يا حبيبي فرحاً ..



ولكن سامحني .. سأبكي ،
لا حزناً أقسم بقلبك ..
لكن حبي يملأني حتي فاضت دموعي ..
ترسم نهراً علي وجنتيَّ
،
يجري بين جنة من حمرة خجلي ،



لتضمني ...



راحتيك ،



وأرتاح ، وأحلم .. بين يديك ،



وأضم قلبك ..



ستنسي حزنك .. وجراح قلبك ،



وتحبني .. ثم تعشقني ،



ثم تذوب بين يدي ،



حبي يا حبيبي إليك



يزاحم دمي علي أبواب قلبي ،



أشعر وكأني أنبت منك ..
كتلك النجمة البعيدة حبك .. لا بعدها كفيل أن يمنعني حبها ،
حبي لك يفوق احتمال البشر ..فلا أنت ولا أنا من البشر ..

أطلقت شعري مجنونأ كما تحبه ،
وضممت تلك الوردة الحمراء التي أهديتني ،

وفردت جناحاي ،وخلعت حذائي ،وحلقت .. لألقاك .. فأنا .. أحن إليك .




الأربعاء، 11 نوفمبر 2009

تعويذة الشوك


طريق طيني أسود .. أجري فيه يلطخني وحله أينما حاولت الفرار ، ساحرة مشعوذة خلفي .. ألقت عليّْ تعويذة أبدية لم يجرؤ أين يقربها أي كان من قبل ، من أجلي أنا صنعتها ، " أن تنبت أضلعك شوكاً بعدد أيام عمرك في حدة كل أسيافك ، ولينبض قلبك دوماً بين الأشواك ، في كل دقة .. حتي آخر قطره .. من روحك " ، " أن تكون كل روح تصادفيها منجل روحك .. حتي تنتهين "

تلك تعويذتها .. تلك لعنتي .. ولعنتها ،

فما حييت سيحيا قلبي نازفاً سجين أشواك ضلوعي ، يرويها دمي بأيام عمري ، فلأركض أكثر .. فلأحب فلأعشق أكثر .. ولأحزن .. أكثر ، وليزداد نبض قلبي .. حتي أرحل ...................................... أو ربما ألقي تميمتي؟

الأحد، 8 نوفمبر 2009

مزيج الإنكسار



لأصحاب القلوب النفوس الضعيفة ... لا تقرأوا ,,



ما رأيكم بمزيج ؟؟




مزيج غريب عجيب وجديد ؟؟




لا كأي من حروفي السابقة فهو مزيج .. هل أغريتكم كفاية أم تحتاجون سريعاً لنهاية ؟؟




فلأريكم المزيج ...









غضب ؛؛؛




إحساس قوي ، ظاهر جداً ، لا أعتقد أن هناك من يملك أن يخفيه طويلا ، يجعلك تضغط علي أضراسك حتي تطحنها ربما ، تحطم ما لن تقوي علي حمله دون الغضب ..


الغضب ... أساس المزيج ؛









ألم ؛؛؛




من منا لا يعرفه ، من منا لم يسكن دروبه أيام وسنون ، إحساس ينبت منه قلبك ، ومن عمقه تنبع آهة عميقة ، تذيب ثلج الشتاء بحر الألم ؛؛




الألم ... نكهة المزيج ؛









حسرة ؛؛؛




لا بيدك شئ .. عجزت حتي تحسرت علي عجزك ، مقتول مقتول قلبك ، آثم أنت بحق من أحبك ، فتأتيك الحسرة سعياً لتدفن بين التراب أي إحساس فرح أو بسمة تعلو ثغرك ،




الحسرة ... لون المزيج ؛









ظلم؛؛؛




ياااااااااله من كائن مقيت ، وما أظلم الظلم سوي ظلم من تحب ، خداعه .. كذبه ، يظلم كل نجوم السماوات حزناً عليك ، ثم أن يختفي حقك دون أن تفكر أن تطالب به ، أو تتنازل طوعاً عنه .. ياللظلم ،




الظلم ... عبق المزيج ؛














حزن؛؛؛




باب مزخرف بكل قصائد الطهر الإنساني من الخطايا ، ابكِ ثم ابكِ ثم ابكِ .. تطهر .. فأنت حزين ، ثم تفاجأ أنك أدمنت الحزن ، أو هو الذي أدمنك .. أحدكما سكن الآخر ، ولا تسلني أين المفر فلا مفر ، وسحقاً لمن حاول كراً أو فر ،




الحزن ... موسيقي المزيج ؛









شجن؛؛؛


ما أجمل أن تطربك ذكري وإن كانت حزينة ، يرسمها الشجن ، تستمتع بها جداً ، ربما كقطعة شيكولاتة ثمينة .. تحتفظ بها بعيداً عن العيون ، ثم تبحث عنها حتي تجدها وتستمتع وحدك بها .. ما أشهاها شيكولاتة بطعم الشجن ،


الشجن ... عطر المزيج ؛
حنين ؛؛؛





أين مكانه من هذا المزيج ،




قطعاً هو روح المزيج ؛




وماللحنين ومال مزيجك الكئيب ؟؟!




ثانية .. هو روح المزيج ،، للحنين مزية خاصة ، فهو إحساس يمزج بين الضدين .. الحزن والفرح ، يحمل افتقادك لغالٍ ولهفتك عليه .. ويتزين بجزنك لبعده عنك ، سواء حبيب أو وطن ،، للحنين شجن ، وللحنين غضب ، وللحنين حسرة وألم وعجز وظلم وحتي فرح ..



ما رأيكم الآن أن تجربوا المزيج .. روحه وأساسه وعبقه وعطره وكل مافيه ..




نصيحة .. لأصحاب القلوب الضعيفة .. لاتجربوه !!!

السبت، 31 أكتوبر 2009

صانع الماسكات






أثناء عمله كمهرج بالسيرك ، كان عليه دوماً أن يحتفظ بتلك الإبتسامة الساذجة ، فما هو سوي أداة ترفيه ،



وذات يوم سأم الإبتسامات الزائفة المصطنعه ، سأمها حد الإرهاق ، نصحه كثير من المهرجون أن يستخدم ألوانه ويرسم بسمة واحدة لا تتغير ، وأقسموا له .. لن يلحظ أحد الفرق ، فكل من يرد السيرك يبحث عن أي بسمة وبرغم هذا لا يلحظون الفرق ، فهم يبحثون عن أي بسمة ترضيهم ، وفي كل مرة يرفض ،



وفجأة طرأت له فكرة ، بدلاً من أن يلوث ألوانه بكذب البسمات ، فليصنع ماسكات عديدة .. ذات ابتسامات مختلفة ، فبهذا سيحقق المعادلة الصعبة ، لا تكرار للإبتسامات ولن يتحمل عناء الإبتسام عنوة ،



وفعلاً .. صنع عدة ماسكات مبتسمة ، إلا أنه انساق وراء صنع الماسكات ، أدمن اللعبة ، صنع مئات الماسكات ، ضاحك وباسم وغاضب وحالم ونكد وغادر وحاقد ولئيم ، ماسكات بكل الصفات ، علي مسرح السيرك يرتدي تلك التي تحمل الفرح ويبدل بينها ، غير أنه بعد فترة تأكد مما خبره به أصدقاءه المهرجون ، زوار السيرك لا يفرقون حقاً ،



رويداً رويداً ، تخلي عن ماسكات الفرح لماسك واحد ، وتخلي عن ملامحه لكل الماسكات ، وعلي حائط عريض .. علقها متجاورة ، وأخذ يبدل بينها ...



ذات مساء .. خلع جميع الأقنعة ،ونظرملياً لملامحه التي طالما أخفاها ،



تمعن ... مسح المرآة ... أكد النظر ... فرك عينيه كثيراً ... لم يتغير المشهد ، حاول أن يزيل ذلك الماسك الأحمق الذي لا يتغير ، جاهد كثيراً إلا أنه كان وكأنه التصق به ، كسر مرآته ومزق وجهه وتجمهر المهرجون عليه يصرخ ،
" تهت بين ماسكاتي " .




الخميس، 29 أكتوبر 2009

قيد حياة


لليوم الثالث علي التوالي لم تذق طعم النوم ، فقدت أي إحساس بأي شئ حولها أو بها ، تسرب منها الألم رويداً رويداً ، سكتت كل الأصوات ، بل انعدمت كل الأصوات ، لا هواء ..فقط فراغ ، هدوء قاتم ..تفرك في عينيها الحمراوان وتعاود نفي محيطها من الوجود ، الآن لا صوت .. لا هواء ، ثم لا صور ، انمحت كل الصور، ماذا بقي ؟؟

لحظة انعدام كل شئ أدركت وجودها ، فهي الوحيدة التي لم تقدر أن تمحيها ......
فهي قيد حياة .

الأحد، 25 أكتوبر 2009

ثورة ...؟


حين غرة من أحزان ليلة شتوية باردة احتضنت قلمي



ذاك الذي تمقته


وها أنا ذا .. أخط به كلماتٍ إليك .. مني


بين أعواد السافانا الطويلة حد الفضاء



تملكني الهارب بلحنٍ خلوديِّ رهيب


اعتزلت العالم ورحت أعزف إليك

نزعت عليك ثوب الدو والري

واقتنصت لنفسي نغمة فا تغلي !!!


انتعلتُ حذاء الباليرينا

وعلي أنغامي أنا ابتدأت الرقصة

لتمربي سنون وسنون بينك


حد الإعياء
أحببتك


ويا عجباً

منك ومني









بعد أن أينعت في غاباتك زهرة بريه


أحذرك

أنا في دنياك الآن

حية


بل هي حتي بين يديَّ


دمية






أيها الكاذب والمخادع أيها المغرور



كنت الضيَّ بلياليك وكل سرور




كم من مرة أنضجت لك عودي الأخضر



دفعت كل أشجاري كي تثمر

أرجوك

بهدوء

ارحل



يوم زفوني إليك ..

تزينت بحبات اللؤلؤ الأبيض

ويوم رحيلك


سأبعث



في ثوبي الأسود

وخماري الأسود



لا حزناً

بل بعثاً

حتي أولد من جديد

بعيداً عنك



قاربي وشاطئي وأنا

وأنت قبعة مهملة

ترحل مع هجير الطير

إلي لا رجوع


دعني

أغتسل من وجودك

وأعزف ألحاني الخاصة

بدونك


أذكر يوماً أخطأت طريقي

تعثرت ببابك






تلك غلطة



لن تتكرر





وتذكر

أكرهك ..



وأكثر






ذات ربيع كنا ربما أسطورة




وذات خريف

كنتَ


وذات شتاء

تلك الذات






كانت لذات

حكت عن لذَّات


وماتت


أقسم لك

أنا



لن تواريني






انقساماً عليَّ

أو انتحار





بلي



سترحل



وسأجلس وكبريائي علي علوِّ الانتصار



أنعي سفنك تتهشم علي صخور قوتي



وأزف البشري



ها قد رحل



إنكسار








أيا عدو



قوس طهري لك بالمرصاد



وأسن سهام براءتي



ها كلُّ العتاد



احذر احذر



ما عادت هنا زهرة



بل محاربة تثبت في وجه شبح البياد





بكل بساطة

كانت تلك كلماتٌ .. إليك مني

إن لم تفهم

فبكل صراحة

ارحل

إليك .. عني

الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

وردة حمراء



كل يوم .. في طريقها إلي الجامعه ، تمر بنفس المكان ، بنفس الرجل ، بستان وبستاني ،

كل يوم .. تشتري نبته ، تطرح سؤالاً عن نبتة الأمس ، ثم تشرع في الرحيل ، يصرخ

مدركاً أن انتظري ، سأهديكِ وردة ، شرط أن تختاري لونها بنفسك ، وفي كل مره تختار



وردتها ، وفي كل مره تختار لوناً ، أبيض أو أصفر أو بنفسج ، ولا مرة تختار الأحمر ،



يتركها لتختار ، ثم يأخذ وردتها ، ويهديها وردة حمراء متضامة الأوراق ، تسأله : " لم



خيرتني ثم فرضت الحمراء ؟ ولم تهديني التي لم تتفتح بعد ؟ " فيخبرها : " إنه أنت من



تَهدي الحمراء ، هذا قدرك " تسأله للمرة الثانيه : " ولم التي لم تتفتح بعد ؟! " يرد : " تلك



عمرها أطول " ، وتمر الأيام بروح تلك الوردات ، غادية ورائحة تمر علي نفس البستان



ونفس البستاني ليهديها نفس تلك الوردة الحمراء ، وعاجلاً ما اعتزلت شراء النبتات ، وحتي



الأسئلة ، وصارت كل يوم تمر به فقط .. ليهيها وردة حمراء .. لم تتفتح بعد ،



وتسله : " لِمَ التي تتفتح بعد ؟ " وفي كل مرة يرد رده : " تلك عمرها أطول "

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

نفس مهترئه


"هي وقلمها واوراقها،تنظم شعرا أو تنسج خيوط قصة رائعه ،

تقطر كلماتها رقة وتزهر أحرفها رومانسية حالمه،

عوالم جميله ترسمها،

ملك عظيم وفارس مدرع ،

اميرة جميله ، او صورا تنبض بالالوان ، فراشات خاطفة القلوب ،

وزهرات باعثة العبير،

ثم تضع الاوراق وكل الاقلام،

وتغلق عينيها ،
تبحث بين تلافيف خيالها عن كتف للزمان تضع رأسها عليه ،
لتروي انهاره الجافة من عينيها دموعاً،
ولن يفاجأ بأنها بارده؟" .

الأحد، 4 أكتوبر 2009

حر !!


كبرياءٌ يقودك علي دربٍ ضائع ..

تملأك الحرية اشتياقاً للمزيد ،

تختار السجن لبرهة ..

ثم لا تلبث أن تشتاق اليها من جديد ،

ينتشر المرض بين عروقك كالطوفان ..

تسعي وتسعي للشفاء

إلا أنه لا مفر ،

هي داؤك المثابر ..

هي كيانك لا مجال للرحيل ،

صرت تواقاً إليها ..

صرت لها عبداً لا تبحث عن طريق آخر

أنت حر

وهي أنت

حريتك

وأنتما

معاً

درب منقطع النظير



الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

عشر ٌمن بين حنايا الغموض



يابحر ، يامن أردد نداه وقت حزني ...



يا من تراءي لي حين وصلت دربي ...




أفأنساك أم أسعي بجد للقياك؟؟




لا هذا ولا ذاك أعلم سيريح قلبي...




تري يا بحر..هل الحزن قطرات لعطشي،




أم أنه فراغ من نوع خاص أطاح بلبي؟؟






أجبني ما الحياة وقبلك ابتهلت لربي ؟؟






أم ماذا كنت أنا ؟؟موجة ..






أم سفينة عكست أنت تجاه الريح بدربي؟؟






لم تركتك ؟؟ لم تركتني ؟؟ أم أن ما بيننا سر حزني؟؟!!



أوتدري؟؟ أم ما أدراك أنت..






ألست من أخذ حبي مني ..




سلبتني قلبي بعهد عتيق ...





ثم ها أنا أهيم لا أدري بأي وادٍ أبحث عني...







ثم ألوح بالرحيل ..فتتابع موجاتك بعيداً بعيداً بعيدي..








وحينما اتعذرت لم تكن تعلم أو تدري ..





صرت لا أدري ..





أخوفي أفقدك أبقاني ..أم فقدان من يسمع لحني


لم تخبرني يوماً آعجبك ذاك اللحن ؟؟




أم سئمت كل نغماته وشجني..




لا أملك من الحيل سوي الرضا ..





ولكن لا تهنأ بعد فأنا من لا يؤمن بري..





اسمح لي ..




أن أتيه فيك .. بين موجاتك أتلمس قلبي ،





وسأعلمك دعاءاً ما إن رددته حماك من كل ما يؤذي ..






لست أنت بل هو قلبي الذي عبثاً أكاد أسمعه يدوي..






يابحر ، أدري أن بي لوعة من بعدك عني ..






فلا حباً ينسي ولو دام يوماً .. ولا بحراً وإن كان من دمي ..!!
...........................................................................................................................






لا أدري ..


أبكيني ؟؟




أم أبكيك ؟؟




أدري ..





أن قد خاب أملي فيك !!





تمنيتُ أن تحميني ..





طمعتَ أن أحميك !!





من أجلك لصنعتُ معجزات..



تحقق أمانيك ،





صنعتني ..


دميةً ..





تلهو بها بين يديك!!





لا أدري ..


أبكيني ؟




أم أبكيك ؟؟


أدري ...


أدري أن حطمني ..




سهري لياليك !!



لك ..


زللت كل العقبات ..



لأرضيك !!




حطمتَ حصوني ..




وإن كانت لا تعنيك !!


اخترقت قضبان سجوني..


وخرجتَ ..


دون أن أقرب معانيك !!



فلم أدر حقاً ..


أبكيني ؟؟


أم أبكيك ؟؟؟


........................................................................................................................




انهمر المطر بشدة..يغسل صفحات الطريق ويتناثر علي جنبيه ..




بينما تركض بلا هدف سوي الاندفاع بلا قيود ،



كادت تستشعر قطراته تخترق جسدها وتملأ عروقها حتي تصل لقلبها ،




شعرت بالنقاء يغمرها حتي الصميم ،




فركضت تبدد غيوم الصمت ، عندها ..




أخذها دوي ..


دوي البحر ،


تلتحم قطرات المطر بموجه ،


رأتهما يتقافزان مرحاً وفرحاً ..


قطرات المطر ترتد عن موج البحر كأنهما يلعبان ..


لعبة جمالها الضحكات وآلامها العثرات ,




ثم يتوحدان ويذوبان ..



معاً..




في قاع البحر ،


ويتلمسان أمانهما بين دموعها ..


دوماً عند الشاطئ .

...............................................................................................................................




آه !!!


كم أوجعني الألم ْ..




رحلت إليه





وتركت خلفي الهمْ





أبكاني فراقي له ...





ما تركت إلا اللممْ





حزنت قصائدي ..





لتركه والكلمْ..




سكت بجوفي




ما عاد يضخ الدمْ ..




قلبي بل شجناً




وحداء العزمْ



ناداني


يا حنااااني ..


ما تركناه




إلا لنرحل إليه



ورب الديمْ .


........................................................................................................................







أيها الفريد ،،






بسلامك .. وبعذابك ،






بحثت عنك كثيراً بروحي وبإحساسي ،





وجدتك..






لا عادت إلي روحي ولا هنأ احساسي !!!






أهكذا طالما كنت ... أم أن روحي واهمه ؟؟؟؟



..........................................................................................................................






اغتيال





......





من يبحث عنك ؟؟؟





من يريدك ؟؟؟





من يحفر لك بيديه القبرْ ؟؟؟





أولدت لتُغتال ؟؟





بل أنت حرْ ..





كنورس يملك عنان السماء وصفحات البحرْ ..





تعلو وتعلو وتذيق الغيمات كل مرّْ





وتهبط مسرعاً تعلم صفحات الموج حروب القهرْ





حر أنت حرْ





لن يبحث لك قبر ْ





لن يواريك غدر





وقطعاً لن ينالك اغتيال .





..................................................................................................................................





حينما رآها عشق غموضها ،





لكن ما بالها لم تتفتح بعد..





اشتاقت لتهب عبيرها ،





لكن ربيعها لم يحن بعد ..





اقترب منها بيديه القويتان ،





فارتعشت ..





أهداها بعذوبة أرق اللمسات ،





تبسم محيا وجودها وتعجلت الربيع ..




فهمس لها بحنين عشق النغمات ،




نفضت عنها ندي الفجر المظلم ..




فشدي علي وقع سقوطها أعذب النغمات ،




بصدق أزاحت ستائرها وتفتحت ..




لتهب أزكي عبير الوريقات ,




سكنت همساته وغاصت في الصمت نغماته ..




ونعم في رغد العطور بثيات ،




أدمت كل عيينات وريقاتها نزفاً ..




من أجل إسعاده كل الأمنيات ،




وما أن تفتحت وكسرت كل الشوكات ..




حتي اقتطف شرودها ..




ثم أهداها




بصدقٍ




مرار الحقيقة ..




وحياة




دامت فيها




حالمةً محلقةً ..




لسويعات ....




.....................................................................................................................



لم أعد أثق بجناحايّ كثيراً



فقبل كل شئ



لا زالا وليدان ...



فقدت الأمل حتي في حاملي المشاعل ..


سأحمل قنديلاً خاصاً بي ،

وأحيل غاااابات يأسي واحات آمال..

عندما أرحل دوماً أبعث من جديد..

في صورة ذاك النوراني الحالم ..

هذا الذي يبعث النور دوماً وقت الرحيل وحين البعث ..

لا مجال للوداع

فقط رحيل ...........