الخميس، 29 نوفمبر 2012

مساكي حداد

انتي عارفة اني فاكراكي؟
فاكرة ضحكتك الصافية وشعرك الاسود الناعم
فاكرة اول مرة شوفتك بعد ما اتحجببتي
فاكرة احساسي انك فراشة
فاكرة صوتك الهادي ديما
ابتسامتك اللي بيغير منها الحرير
عيونك اللي بتحتار ومبتعرفش تبص كتير في عيون اللي بتكلميه
فاكرة حلمك بكتاب ينزل في 2012
كنتي بتقولي رواية..وانا قولتلك ليه مش مجموعة مثلا
قولتي .. لا .. رواية
بس يا  أميرة؟ الكتاب وبس؟
آه ..هحلم خطوة خطوة
من بعد انقطاعنا عن بعض معرفش عنك حاجة
ليه يا اميرة قفلوا تليفونك؟
انا عارفة انك مش هتردي.. بس .. اي حاجة.. انتي عارفة فضلت قد ايه مش عارفة حتى موتي ازاي؟
نفسي اروح البيت واعزي مامتك وادخل اوضتك اكلمك... على فكرة مفيش اي حاجة معطلاني..انا اللي مش قادرة..مش قادرة يا اميرة والله..سامحيني

صباحك حداد 2

صباح الخير يا أميرة
انا حاسة ببرد .. ياترة انتي حاساه؟ ولا البرد هو اللي موتك أصلا؟
البرد بيموت يا أميرة

الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

صباحك حداد

صباح الخير يا أميرة
امبارح واحد من اصحابي الماديين قالي انك هتتحولي  لفراشة
وانك مش هتتعذبي في قبرك مثلا عشان كنتي بتحب ولد ومسكتي ايديه
ولو  حتى حد فعص جناحك بالغلط .. هيتحول الجناح المفعوص لوردة مثلا
وانو الوعي الادراكي السخيف اللي بيخلينا نشوف العالم خرا خلاص مبقاش عندك
كنت عمالة اسأل نفسي .. هتبقي مبسوطة؟ هو قال .. مش هتبقى حاسة بحاجة
انا عاجباني الفكرة دي اكتر
بس برضه قريتلك قرأن ودعيتلك بالرحمة
قريتلك سورة مريم تحديدا.. ودعيتلك انو عيسى بن مريم يهوّن عليكي حزنك اللي كنتي بتكتبي عنه قبل ما تموتي
متزعليش مني  لو طلعتي بتحسي لسه عشان مسألتش عنك كل الفترة دي.. انتي كنتي عارفة انا عاملة ازاي.. بس ده مش مبرر برضه  .. متزعليش يا أميرة لو سمحتي
انا هسأل بعد كده عن كل احبابي بقلبي مس هتصل ولا هشوف ولا كده ..  ممكن اكتبلهم كمان ..
مش هقول "انا" تاني
صباحك مسكّر وردي وتمر حنة وبالونات وفساتين شبه فستانك يا أميرة

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

حداد

كان كل كلامها الأخير عن السما والمرحلة بين الحياة والموت والحياة اللي في الموت
وبعدين ماتت فجأة كده


ادعوا لأميرة البحراوي بالرحمة

الأحد، 18 نوفمبر 2012

الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

"أعنون غاريفا"


"كرهته فور ذقته...كيف يكون الخبز مرّاً؟!"

أخبرني أنه جائني به من الصعيد رأسًا..وأن زوجته حضّرته خصيصًا من أجلي .. وكان عليه أن يفي بوعده الذي يحوي هدية حُلوة، كدت أن أسأله ساخرًا :" هي فين الحلاوة دي يا عم الحاج؟؟!" ولكنني فضلت الصمت وشكرته بحرارة مؤكدًا أن  ابنتي ستحبه كثيرًا ، كونها تعشق كل ما يرتبط بالتراث المصري..وكونها لم تعد لديها أمّ تعد لها  أي شئ،

"مرّ أكثر من شهر ولم يفسد..كيف يكون الخبز مرّاً يا أبي؟؟ويحيا شهرًا دون شكوى؟؟"

سألتني الفتاة في وَلَه وهي تقرض شقّة خبز ، ثم أكملت قبل أن أجيبها ..أنه لابد أن السرّ في الحبة الذهبية"الحلبة"، لم أعرف قبلًا أنها تدخل في صنع تلك الشقائق العجيبة_هكذا فكرت_وأكمَلَتْ هي أن هذا هو سر المرارة في طعمه .. وأنها تعشقه لأجل هذا،أعرف أن خسارة والدتها في تلك السن أمر صعب..يجاوره حقيقة أننا نحيا في صحراء وحدنا يزيد الأمر مرارًا..لم كتب على المرار أن يكون عمره أطول؟! أتعجب حقًا..من ذا يحفل بالمرار حتى يضيفه لخبزه؟؟!!

"جائني بشحنة أخرى وطلب على استحياء أن أبيعها له بأي مقابل.."

حينما أخبرت ابنتي حكت لي *حكاية "عبدالناصر"و"الخبز البتّاو" و"المنديل المحلاوي" ،فهم "عبد الناصر" الرسالة.. ولم أفهم منها أو منه أي شئ ، وبعت الخبز البتّاو بسعر رائع أدهشه هو وأدهشني أكثر هذا الاقبال على خبزٍ مرّ.

"قالت  البنت وهي تتوهج:*"أعنون غاريفا"

وانطلقت تتحدث عن المكون السريّ للبتّاوالصعيدي"الحلبة"، أخبرتني في هيام أنها سألت عزيزها "google" الذي أخبرها كل شئ..أخبرها أيضًا أنهم كانوا يخبزونه قديمًا ليحمي صحتهم ويسع ما في جيوبهم الخالية تقريبًا، قالت أن الفراعنة خبزوه بالقمح والذرة والحلبة والحب..وأنهم يتهادون به الآن تحببًا ..ويصنعونه مرّا حتى تقوى أنفسهم على ابتلاع مرارة الحياة، كنت أعلم أنها تفتقد أمها كثيرًا..وأعلم أنني أنتظر مساحة ما بفراغ صبر،

"*حمايت"

طلبتُ إليه أن يصنع لي ضعف الكمية التي أتاني بها كل شهر..وصرت أشتريها منه .. واعتدت تناوله أنا والصغيرة لنحمي صحتنا ونتدرب على ابتلاع المرار خبزًا حتى تقوى مناعتنا ضد مرار الحياة، وأصبح يحكيني كل يوم كيف أن خبز أجداده الفراعنة "يحميه" ويعالج ابنته ويدفع مصروفات مدرسة ابنه ويشتري لزوجته قلبًا جديدًا ويزرع أرضًا ما بكبدٍ طهور..لا يحمل أي حروف أجنبية .
_________________________________________
*أعنون غاريفا .. حمايت . . أسماء للحبة الذهبية"الحلبة"
*قصة عبد الناصر والبتّاو:في إحدى المرات وعبدالناصر ذاهب الى أسوان في القطار .. توقف القطار في أحد المحطات .. وفجأة ألقى من شباك القطار على عبد الناصر ( بؤجة أو صرة ) عبارة عن منديل محلاوي مربوط سقطت بين أرجل الموجودين بما فيهم جمال عبد الناصر .. وكانت مفاجأة للحراسة طبعا وللموجودين .. فإلتقطها ضباط الحراسة بحذر شديد جدا وفتحوها .. وكانت المفاجأة أن بها رغيف خبز من عيش البتاو وبصلة فقط ..
ولم يفطن أحد من الموجودين معنى هذا أو مغزاة إلا جمال عبد الناصر الصعيدي الأصيل الذي لمح الرسالة من هذا الرجل البسيط الذي ألقاها ..
فأخرج عبد الناصر رأسه من النافذة بسرعة محاولا أن يرى الرجل الذي عدى مهرولا لبعيد وقال له " الرسالة وصلت يا بويا .. الرسالة وصلت .. "في مساء هذا اليوم وفي أسوان وأثناء إلقاءة الخطاب الجماهيري قال
" يا عم جابر .. أحب أقول لك إن الرسالة وصلت وأننا قررنا زيادة أجر عامل التراحيل إلى 25 قرشا في اليوم بدلا من 12 قرشا فقط ، كما تقرر تطبيق نظام التأمين الاجتماعي والصحي على عمال التراحيل لأول مرة في مصر "لقد فهم جمال عبد الناصر الرسالة وكسر شفرتها .. فعمال التراحيل يتخذون رمزا لهم وهو المنديل المحلاوي .. وكذلك العيش البتاو الذي كان يصنع في صعيد مصر عبارة عن دقيق ذرة مع مسحوق الحلبة .. وهذا كان غذاءهم .

*كتبت التدوينة في ارتجالة مدبرة مع الجميلة أسماء علي ، تجدونها هنا

الخميس، 1 نوفمبر 2012

صوابع سمرا


عن بنت
بتشرب سجايرها في الشباك
فعمرها ما اتعلمت ازاي تطفيها
كانت ديما ترميها مولعة عالناس
وتلسعهم
وفي أول مرة شربتها مع صاحبتها
اتكسفت
فلسعت ايديها هي
كان برضه في اوضتها
ولسه متعلمتش تطفيها ازاي
عنها
بتشارك صحابها في الدخان بره الاوضة
بره الشباك
في الشارع مثلا
تصدّق 
عمرها ما عرفت بتشربها ليه
جايز عشان حبيبها بتغريه البنات
بصوابع سمرا ؟
معندهاش حبيب !!
بس أول مرة شربت سيجارتها قدامه
برضه اتكسفت
كانت بتلم الدخان في ايديها
ترميه بعيد
وتوريه صوابعها
محروقة!
عن بنت عمرها ما شربت سجاير
وبتسرق علبة باباها
عشان تحافظ على كام نفس زيادة 
يساعدوه يحضنها مرة كمان
عن بنت عمر باباها ما حضنها
ولا مديرة الدار عرفتها شكله ايه