الاثنين، 14 يناير 2013

خدل

أنا تعبة يا أميرة
محملة بأرواح كل من غابوا وصمتوا
أنا لا أعترض على الموت
لكن .. لماذا كتب عليهم الصمت؟
ألا يملك الأموات شيئًا ليقولوه؟؟
ألا يريدون أن يبعثوا برسائل للأحياء؟!
ربما رسالة يهدهدون بها قلوب الملتاعين خلفهم؟!
أو .. أمنية أخيرة
أو حتى رسالة مزيفة تفيد أنهم راضون بهذا الحل!
لا أعلم أنا .. كل ما أ علمه أنني صرت أملك صوتًا ينكتم يومًا بعد يوم
هذا كثير يا أميرة!
لم أحادثك أنتِ أصلا!؟
غبتِ معهم .. لم لا أكلم الأحياء؟
ربما أكتب للعزيزة لبنى
أو حبيبتي الصغيرة "نوح"
هما قريبتان
قريبتان كفاية لتقرآ ما أكتب
لبنى ستفهم أنها ليست صرخة ملتاعة لمزيد من الاهتمام
ولا ستضطر لتزييف رسالة ما لتخلص ضميرها
لبنى ستفهم .. هي دومًا تفهم
ونوح
حبيبتي الصغيرة
آهٍ
رأيت قرينتها في فيلم ما .. وبكيت
أفتقدها وتفتقدني  حتمًا
ربما يجب علي أن أكلمها هي  بدلا م نكِ يا أميرة
لن انساكي ولم
لكن أحاديثي معكِ صارت تقتلني أكثر
وصرت أترك كل حبال وصالهم من يدي
وينفلتون يا أميرة
ينفلتون يالبنى
تنفلتون يالبنى
تنفلتون يا قيثارة
تنفلتون ويديّ خدلتان

هناك تعليقان (2):

اسامة يس يقول...

تعب كلها الحياة...

حين تفرغ من السطور .. ويحدث للقلب رجفة.. يحدث للقلب حنين لشيء غامض.. لشجن يعزف حزنا.. يكون القلم قد نجح في ايصال الرسالة.. هكذا سلمت يمينك

Hamdi يقول...

أشياء كثيرة هي التي
توجعني .. عن الغياب
والوجوه المسافرة
نحو العدم والآن يا سيدتي
حبرك يلطخ روحي
بخلاص الموت المجيد
وصمت القبور السرمدي

كلمتك كالرصاصة يا أختي
أنها تخترقني وبكل غرابة
لا أموت ..