الأربعاء، 3 فبراير 2010

إني أنهار









عن صرح شامخ ...








وحصن منيع ..








وجو دافئ ..








وسد صنيع ...








ووجود طاغٍ ...








وتحمل بديع ..








انطلقت ،













جاء الشتاء..








ثم عاصفة بعد عاصفة ،








تشبعت بالماء ..








بعدها جففت آنفة ،








تُغير علي بنائي ..








عام بعد عام ..








ألف حالٍ وحال ..








وصددت ودافعت ..








بإستماتة ..لا خائفة ،








ثم أزهر الربيع ..








أشرق من بين شروخي ..








وثقوب حصني المنيع ،








كشف عريي وسفوري ..








كشف ضعفي الشنيع








ما نالني شذي الربيع




المنطقي








ولا زهرة من زهور ذاك الفصل ..








البديع !!








بل بحث قبر عزتي ..








فضح جرح كرامتي ...








ثم صلب قوتي








تلك المدعاة








كذباً








مريع !!




ثم فُرض الصيف


كاشفاً ما بقي من الزيف


عالياً فوق كبريائي ..



داهساً بحذاء وضوحه الفج



ما لم يقدره الربيع ..



لا تاركاً .. لا ماذا ولا لِمَ



ولا متي .. ولا حتي كيف !!!



زادني جفافاً ..



حتي صرت مواتاً



كتمثال أجوف



أو كصخرة رملية ..



لا ترتقي لتجمعات كلسية ،



بعيدة كل البعد



عن قوة


أو جمالٍ





أو حتي تلك السطحية ..


الرخامية ،


أكاد أكون تجمع فتات تافه


لا ينتظر سوي ....



الخريف



هبت رياحه هادئة رزينة








وكأنما كنت أتعجل انهياري يديه ..








تلك الحانية صاحبة السكينة ،








وكأني انتظرته فقط ..








لأدعي أنه السبب !!








ويالحنان ذاك الخريف








تطوع ليحمل عني ..








كل حزني المخيف








أهال شقوقي وثقوبي








وجعل من وجوده ..








حلٌّ ظريف ،








أهالني طوعاً بريحٍ خفيف ..








غمرني راحةً بعد غضب








وملأ الكون احساس شفيف ...








لم يجعلني حصنٌ مصدعٌ








ولا عنف غبار








لم يجرحني لم ينساني








لم يتركني قيد انتظار








لم يتخلّ ولم يفرّ








ولم أسأله يوماً ..








ليكن جوابه .. بلا أخبار !!








لم يبقر ضعفي








لم يجلد جسدي








لم يصلب وجودي ..








لم يتركني








....








وحي ،








بل ساعدني








وكان معي ..








حتي آخر لحظاتي ..








وأنا أنهار !!








ثم جمع رفاتي








ونثرها








بين دفء ونار







ونهار!
























هناك 9 تعليقات:

حروف يقول...

اول كومنت

غير معرف يقول...

جميله كلماتك
رائع احساسك
صافى تعبيرك
تسلم ايدك

بلال عادل رجب. يقول...

اه تدوينة طويله بس قريتها للاخر اهنيك على هذا الشعور الرائع
---------------
واتمنى من حضرتك وجميع زوارك المشاركة فى الصالون الفكرى على مدونتى يوم 5/2/2010 يوم الجمعه القادم
التفاصيل زورينا على مدونتنتا
مدونة قلب فارس

Romilliano يقول...

وصفك حلو, كلامك قوى,اسلوبك بيشد كالعاده,بس.....

أحمد الصعيدي يقول...

سواد يقتحم البياض

ترتعي سيدتي بين أوتار العشق تارة وتر حزين يسبقه بكل تأكيد وتر سعيد وبين هذا وذاك ينعم العشق في مغازلة العاشقين .. والنهاية المحتومة للجميع بالتأكيد هي الفراق


سيدتي العشق سماً يتلذذ به كل العاشقين
فهو خيط رفيع جدا بين جدار القلب وخلايا المخ .. له اتصال مفصول أو انفصال موصول

ترحمي علي حبك لأنه لم يولد بعد

السلام عليكم ورحمة الله

شيماء جمال(شيمو القمر) يقول...

حنان حبيبتى وحشانى جداونفسى أشوفك جدا

كلماتك جميلة ومش ممكن تخرج من حد غيرك

ده قصة حياة انسانة خلال سنة واحدة بس
العمر فيه سنوات كتير وبتمر كل سنة بالأربع فصول وأكيد فى رحلة سنة ستجد ما تبحث عنه أو سيجدها من يبحث عنها

تحياتى لك
شيمو القمر

Hanan Elshafey يقول...

l

Unknown يقول...

يا حنان انا بانبهر بكلامك

بجد

Mafrousa يقول...

انا جيت
شوفتى بقا عرفت العنوان لوحدى
ازيك يا بنوتة
و لو انك استغلستيني ههههههه
و شكلى فرسك
بس ما علينا
ما هو علشان انا اتفرس
لازمن ولا بد افرس عادى

انبسطت انى اتعرفت عليكي
و اسماء النوات اهي و مواعيدها

http://www.facebook.com/topic.php?uid=17016907866&topic=7988
تحياتي