ذهبت إلى محلّ
يبيع الأطراف الاصطناعية
طلبت كتفًا..
أميل وأسند رأسي عليه
وطلبت كفًا
لبرد كفي
وذراعين
تعرفان معنى الضمّ
كان غريبًا أيضًا
أن أطلب ظهرًا
..يحمل عني حقيبة الكتب..وهمّ
الزمان
كانت المُقَل قد نفدت
فوعدني البائع أن يحجز لي زوجين
في الشتاء القادم
قال مبررًا:"يبدو أن العالم صار
ممتلئًا..
هناك أفلام جيدة تدفع البشر للبكاء"
التقطت قدمًا تناسب الأخرى في يدي
فكرت..كل الموسيقيين العباقرة ،امتلكوا
أقدامًا صغيرة
وعشقوا المشي
قلت له وأنا أفاضل بين عقل عالم..
وعقل راهب بوذيّ
:"ليست الأفلام..
لا شيء حول البشر يُبكي حقًا،
إنها الموسيقى"
ترددت ..هل أطلب يدًا زائدةً
للكتابة؟؟
أم أطلب روحًا معذبة؟
..
الأنوف
تراكمت
فرادى .. وحيدة
..
يبدو أنه لم يعد هناك من يحتاج إليها
سآخذ واحدة للياسمين
وعددًا لا بأس به للعرق
وواحدة تسجل رائحة الأجساد
مضحك أنهم لايدركون
كان هناك فتى..يقتل البشر لأجل الرائحة
..
لن أخبرهم
،
أحتاج صدورًا كثيرة
ونهودًا
صدر للشهيق والخواء
ونهود لأرضع كوكب الأرض
..
كل هذا العنف
أعراض فطام مبكر
سألت عن أظافر
للزينة
وحدقات متسعة
سعادة/حبًا/اندهاشًا//انبهارًا
وانتشاء
..
أريد عظامًا
أدفنها
ثم تصبح فحمًا
للتدفئة
هناك 7 تعليقات:
مدمّرة زي ما قلت قبل كده
:))
بس العنوان مش حاساه
جميلة جدا جدا
عذبة ...مؤلمة .. وموحية .
ولكن يبدو من سطورها .. ان القلوب مازلت خارج سوق التداول والشراء !! ... وربما تلك هي المعضلة .
تحياتي لقلمك العذب
ماشاء الله ياحنان ماشاء الله
فكرة ومشاعر رائعة ترجمتها الي كلمات اكثر روعة
وتركيبات في الجمل
مدهشة
ربنا يحميكي
هو مش النهاردة الاحد 7 اكتوبر
مدونتك عملاه 10 والاتنين ليه؟؟
جميل كتابتك وإحساسك المرهف
أتمنى لك كل التوفيق والنجاح
واسعد بزيارتك لمدونتى
رائعة و عبقرية جداً جداً
فكرتنى برواية بحبها جدا "ارض النفاق"
أنتِ فشختي اللي ما اتفشخش :)
عظمة.
إرسال تعليق