حكاية البلكونة وسبع حبال الغسيل والهدوم

كان يا ماكان
يا سعد يا اكرام
ما يحلى الكلام
الا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام


كان في مرة..بلكونة..وسبع حبال غسيل..وشوية هدوم، عايشين في بيت مع اسرة لطيفة ومنظمة..أسرة ملتزمة ومتزمتة في كل ما يتعلق بالأخلاق،


كل يوم..لما كان حد بيغسل الهدوم وينشرها..كانت التعليمات واضحة،
القصير قدام والطويل ورا،..الأبيض مع بعض..الغوامق مع بعض..الفواتح مع بعض،
البنطلونات تتنشر من فوق مش من الرجلين..القمصان من تحت مش من اللياقة..التيشيرتات جمب بعضها ومتتشدش قوي عشان متبوظش، الغيارات ورا..أو يستحسن جوه البلكونة مش عالحبال، 


التعليمات كانت مهمة..والا..الجيران هيتريقوا على غسيلنا!


في يوم..حصلت مشاغل كتيرة قوي في البيت، والنظام اتنسى خالص،
الغسيل مبقالهوش قواعد كل حاجة اتغيرت


محدش ركز ولا اهتم..بس كان في بنت بتحب الرسم..اكتشفت توليفات جديدة من الألوان عمرها ما كانت هتشوفها طول مالابيض مع بعضه والالوان اللي شبه بعضها مع بعضها
وكان في ولد بيحب التصوير  في العمارة اللي في وشهم .. صوّر لقطات غريبة لأشكال الغسيل من رؤيته هو ودخل بيها مسابقة عالمية وكسب،،
الألوان بهتت على بعضها أغلب الوقت..والعيلة دي بقت مشهورة بألوان لبسهم الجميلة اللي مفيش زيها


مع الوقت..حصل تناغم ذاتي ما بين الهدوم..ومحدش من الجيران اتريق ولا حاجة
ده  حتى كل الناس في الشارع بتاعهم بقت بتنشر الغسيل من غير تعليمات ولا قواعد


والأجمل..إن الهدوم بقت أسعد..في روح حلوة ما  بين الهدوم وبعضها انتشرت..وكل لون شاف نفسه اجمل  جمب لون تاني
والبلكونة والحبال كانوا  الطرف الأسعد في اللي بيحصل..كانوا بيحضروا كل اللحظات الجميلة اللي مبتتكررش واللي بتتكرر..وكمان كانوا موجودين في كل ا لأحدداث بشكل ما




وتوتة توتة
خلصت الحدوتة
حلوة..؟ ولا ملتوتة؟